أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب
أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد:
حين ولد الرسول صلى الله عليه وسلم أقام جده عبد المطلب مأدبة دعى اليها كل أفراد قبيلة قريش الذي أكلوا من عقيقة النبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عبدالمطلب : ماذا سميته ؟
فقال سميته محمداً ، فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة لأن الإسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك ، وكأن الله تبارك وتعالى ادخر هذا الإسم وألهم عبد المطلب به ليقع أمرا مكتوبا في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السلام ، أن نبي آخر الزمان اسمه محمد ، وعبدالمطلب لم يوح اليه .
وسألته قريش : لم رغبت عن أسماء آبائك ؟
فقال : أردت أن يحمده الله في السماء ويحمده أهل الأرض في الأرض .
هناك ملايين المسلمين أسمهم محمد لكن أحدا منهم لم يفكر في معنى اسمه ولم يحس بمعناه .
النبي صلى الله عليه وسلم يعلق على اسمه في حديث بالبخاري يقول : ” أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب ” رواه البخاري ومسلم .
فما معنى كلمة محمد ؟
محمد من صفة الحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد ، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله ، إنما يحمد كثيرا فصار محمداً .
وماذا يعني أحمد ؟
هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله .
وبهذا فإن محمدا تحمده الناس كثيرا على أفعاله وأحمد هو أعظم من حمد الله .
وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر .
وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي .
والعاقب الذي ليس بعده نبي ” .
اللهم صلِّ على سيدنا محمد على اله وصحبه أجمعين
